Wednesday, April 11, 2007

أن تقود سيارة في مصر المحروسة

بعيداً عن البؤس الاجتماعي البغيض السابق ، وحالة الهم والغم التي تحدثت عنها سابقاً ، فإني_ للتجديد_ سأتحدث عن حكايتي مع الهبابة
"""""""""المدرعة التي تمشي على أربع عجلات
عن السيارة أتحدث
وعندما أتحدث عن السيارة فيجب أن أحكي قصة حياتي أولاً مع السيارات
*****************
يحكى ياسادة يا كرام أنه في أحد الأيام ، وجدت بنتاً صغيرة، يظهر عليها معالم الذكاء_طبيعي أنا اللي بتكلم عن نفسي_وكانت دائماً تحظى بإعجاب محيطيها من الكبار، وحقد وغل أصدقائها الصغار
أن أن آآآآآآن..تش"موسيقى تصويرية"
وممكن عشان الخيال نسميها اسم ظريف ويعلق في المخ بسهولة
كانت هذه الفتاة تسمى"زرمبيحة
" كانت زرمبيحة مختلفة عن زميلاتها،كانت مثقفة _ودي كانت علامة خطيرة _و بالتالي فقد كانت في رأي زميلاتها سخيفة ومتكبرة
"هي سرحت ولا إيه إيه دخل ده بالعربيات
يا أخي ما أنا جيالك في الكلام أهه
وطبعاً كان من نتيجة علا قتها الاجتماعية المتفسخة أن أرادت الهرب من واقعها كله إلى عالم الخيال ، وأي خيال أفضل من ذاك الذي يثيره ركوب السيارة
أحياناً كانت تتخيل أنها"زعلانة شوية مع
الboy friend
، مع العلم إنها مالهاش واحد من الإخوة سالفي الذكر ، لإن ده عكس مبادئها
وأن الأخ بيجري وراها بعربيته المرسيدس عشان يصالحها.
أو قد تحلم بأنها قد فازت بجائزة نوبل للآداب
وأنها في طريقها لإستلام الجائزة في السويد"
هتروح ازاي السويد بعربية ؟! مش
مشكلتي، ولا حد يسأل من فضلكم خلينا متابعين الأحداث الزفت دي
المهم ،كبرت زرمبيحة وكبرت معها علاقتها الخيالية بالسيارة
مثلاً كانت تتخيل حينما تدخل الجامعة وهي تقود السيارة في ثقة وتحدي_معرفش ليه؟؟_ويراها كل زملائها وزميلاتها _وكأنها جابت الديب من ديله_
ولا مانع من أن تحلم بأنها تدهس الدكتور الذي ضايقهم في العام الماضي، وتلك الفتاة أيضاً التي تعتقد أنها في ما في ملهى ليلي ، ولا بأس بهذا الشاب الذي يغرق شعره بالفازلين ويفتح قميصه على البحري ظناً منه أنه بهذا قد يعجب الفتيات_يارب يولع_وهو يتصور نفسه أحمد السقا ، أو على أحسن الفروض أحمد رمزي وهو بيموت
لكن لم تحاول زرمبيحة يوماً أن تنتبه إلى الطريق
وحينما أرادت أن تتعلم القيادة ، قررت أن تنتبه إلى الطريق حينما تكون بجانب والدها في السيارة
وياريتها ما بصت ولا شافت وكانت عاشت في سلامها النفسي مع خيالها وخلاص
فجأة إنتبهت زرمبيحة إلى أن القيادة في مصر المحروسة تتطلب مواهب خاصة آخرها على الإطلاق هي القدرة على القيادة
وننتقل بكم الآن إلى إذاعة خارجية من سيارة أبو زرمبيحة
في الحلقة القادمة
باااي دلوقت عشان راح اتعلم السواقة
"

No comments: