Sunday, April 22, 2007

(.........؟!)




النوم ...ربما يكون هو الحل....تثاؤب عميق ...تثاقل الجفون وتلك الرغبة السعيدة في الهرب من كافة المسئولياتإلى راحة وقتية بلا تفكير... ربما القليل من الأحلام لا بأس بهذه الفكرة .... لكن كيف أتحكم في أحلامي ، فلأتوجه إلى سريري ولأعقد العزم على الحلم السعيد وبالتأكيد سيأتي ... لماذا؟!... لأني لا أفكر إلا فيه ... تثاقل... تثاؤب


طويل ... تشوش في الصورة ...ثم (هوب)... عالم الأحلام .




صغيرة مجنونة ، تلك هي أنا بكل بساطة ، أركض في ساحة المدرسة ..ألبس النظارات ... يلوث التراب معالمي...أصدقائي المتوحشون يسخرون مني ، ...ما هذا؟!! ...ليس هذا ما أريد ...خطأ في الحلم ... أين المروج الخضراء والشيكولاته!!؟


فلأسرع هذا الجزء من الحلم ، ربما هو فقط البداية سببتها أكلة الكشري التي تناولتها مع صديقاتي ، والتي _ولا بد_ قد قامت بدور تلك الذبابة اللزجة التي تصر على الالتصاق بوجه عروس أثناء زفافها... تشبيه عجيب ... لا بأس الآن ...ها هو مسار الحلم قد تغير ... أراني شابة ...ولكن يا للعجب ، فلست جميلة .. أيها العقل البائس ألا يمكنك إسعادي قليلاً في الحلم ، أعدو نفسك أنت ؟!!!...فلأجري بال أحداث قليلاً إلى الأمام... تغير المشهد ... صديقاتي جميعاً متزوجات ...أنظر سريعاً إلى يدي لأكتشف_ويا للهول_ أن يدي خاليتان ...لا أثر فيهما لدبلة أو محبس أو حتى جديلة من القش ..، ينتابني الذعر من هذا الحلم ، إنه حلم برائحة الواقع ، لكنها تلك الرائحة النتنة ، لكني لا زلت أملك زمام التغيير ....سأبدأ الآن ... لن أتركها لعقلي _ذاك المخرف_، الخطوة الأولى ...خطوة الزواج ...أرى الآن ذلك الخاتم الرائع في إصبعي ...أخيراً استطعت تغيير الحلم ، لا بد أن الكشري قد هضم الآن...فلأستمتع إذن...يسير الحلم بمعدل بطيء نسبياً، أريد رؤيته ... أراه الآن ..لكن ما هذا؟...يرتدي فانلته الحمالات ومن تحتها بنطلون البيجامة الخضراء_كم أكره اللون الأخضر_إنه أصلع قليلاً ، لأقترب أكثر لتزداد وضوح الرؤية ...إنه يملك (كرشاً)ضخماً جديرا بالدهشة ... ياإلهي... إنه يملك أيضاً أبشع خلقة رأيتها منذ خلقت السحالي ... يصرخ في وجهي(فين الغدا ياست هانم) ، أرد عليه(متلقح في المطبخ) ، أتعجب من صوتي ...ما هذا الصوت الأجش ، ربما أصاب مراكز الحلم المركزية في عقلي فيروس ما ... يعود للصراخ من جديد (و إنت بتهببي إيه من الصبح عشان تعملي لي بامية تاني؟..)، أرد عليه (هو أنا الجارية اللي أبوك اشتراهالك...يوووه)،


غير معقول ... إن هذا الحلم قد أصبح كابوساً واقعياً ، والأدهى أنه يحمل كل مخاوفي من المستقبل .. فليكن .. (كفاية كده عليا) ... سأستيقظ الآن ... أحاول الاستيقاظ بكافة الطرق ... أدعك عيناي .. أقرص نفسي عدة مرات ... أصرخ كثيراً _(ممكن حد نايم جنبي يصحى على صوتي ويصحيني)_ أتراجع بعد عدة محاولات .. أيكون هذا هو الواقع ... والآخر ؟!!!... أيكون هو الحلم ؟!!... لا ... لا إنه كابوس ... مجرد كابوس طويل ... ولكن أي كابوس هذا الذي تتتابع فيه الأحداث بمثل هذه الدقة ... أنظر حولي ... أيكون هذا هو الواقع ، ألا أستطيع الاختيار ؟!... ربما كان الآخر أفضل ، ربما يحمل في ثناياه آمالي وأحلامي... لا .. لا بد أن هذا هو الحلم... لن استمر... ربما لو أتيت بحركة عنيفة فأستيقظ على أثرها ... أتجه نحو أحد الجدران ... أرى زوجي في الحلم قادماً نحوي ... لا لن استمر في هذا الحلم السخيف ... أخبط برأسي بكل قوتي ورغبتي في الاستيقاظ في الحائط أما مي ... الآن لا شيء ... انتهى الحلم.




جريدة الأهرام المسائي


صفحة الحوادث


..............من واقع محاضر الشرطة


((زوج يقتل زوجته بأعنف الطرق))


(... وقد أنكر المتهم ٌقتلها و أكد أنها انتحرت قبل أن يلحق بها، ................


............أم الضحية<طالما تشاجر معها زوجها وعنفها أمام الجميع>........، جارة المتهم <كانت غريبة الأطوار في الفترة الأخيرة لابد أنه زوجها _منه لله>.............


...، وبسؤال الدكتور /.... الأستاذ بجا معة .... قسم علم النفس ... وقد أكد أن انتشار العنف الزوجي وارتفاع معدلات الجريمة ظاهرة وليس قاعدة .


وقد أشرف كلاً من اللواء/ (...) والعقيد/(...) على .... وحول المتهم إلى .... .


.............. .


النهاية


13 comments:

أحمد حربية said...

ووووووووووووووه......جامدة جدا.....وكلام كتير قوي معناه إنها برضه جامدة جدا،أعترف بأني فوجئت كثيرا ،وهاستخدم وصف تاني وأقول إنها جامدة جدا!!

أحمد حربية

الحلم العربي said...

فعلا جامدة جدا جدا
بس ربنا يوفقك و أحلامك تكون غير الأحلام دي خالص أصل دي كوابيس مش أحلام..إلى الأمام

Ebtsam said...

اول مرة ادخل عندك .. اسلوبك حلو جدا يا ريت يبقى فى بينا تواصل

قضية عم أحمد Ahmed Case said...

حلو اوي البوست
بس لو بحلم بكده مش هنام
بس احييك على الاسلوب جدا

يارب نعرف نحلم على الاقل

أحمد الدريني said...

انت كمان كان عندك اصدقاء متوحشين؟

واحد said...

أحلام .. كوابيس .. من أغاني المشرحة النفسية

elkamhawi said...

حلو قوى
وجامد مووووت
ورهيبة جداً

لو كنت أعلم said...

أحمد حربية وسيد تركي والحلم العربي الله يكرمكم رفعتم روحي المعنوية والله

ابتسام : وأنا كمان أتمنى يكون بينا تواصل

أحمد رفعت : شكراً ، بس يارب ما يتحققش الكابوس ده لحد
ومن ناحية النوم
أنا بنام في جمييييع الحالات
يا عم أنا بعتبرها أفلام رعب مجاني من غير ما حد من العيلة يقعد يقولي إنت مش هتذاكري بقى ولا إيه ما فيش دم وهكذا

أحمد الدريني : آآآآه ، كان عندي أصدقاء متوحشين بس ده كان زمان
دلوقت أنا اللي بقيت متوحشة نياهاهاها

أحمد ندا : والنبي يا شيخ بلاش أي سيرة فيها لا مشرحة ولا طب ، كفااااية : حراام
توضيح / أقصد طبعاً كفاية طب مش أي حاجة تانية ياناس
عشان تفكيرك الوحش ما يروحش لبعيد
وبعدين ما أنت متصاب زي حالاتي بابتلاء الطب
ولا إيه؟؟؟

الكابتن قمحاوي : صدقني ما فيش أجمد من ردودك على التاج
يا أخي ده انت غلبتني في طولة اللسان

للجميييييييع:
شكراً على الزيارة يارب ما تكونش آخر مرة


باااااااااي

دعاء عادل said...

لو كنت اعلم
كنت جيت هنا من زمان
ايه الاحلام التمام دى يابنتى بس تعرفى اكتر حاجه بجد رعبتنى فى احلامك دى هى الكرش وكمان كان لابس بنطلون بيجامه اخضر بجد رعب رعب رعب
يانهار انا ممكن اتجوز شنبنزى ولا اتجوز راجل عنده كرش
ربنا يعينك على احلامك ويارب ما تتحققش فى الواقع ابدا
على فكرة
مدونتك حلوه اوى

الوردة السوداء said...

هو البوست كبير وجع عينى جدا
بس قريته

تداخل الاحداث فى بعضها انتى مأديه ببراعة
بجد

يسلم مخك

Marwa Friday said...

جمييييييله يا دكتورة
بجد فيها براءة وحاجات حلوة كتيييير جدا
ربنا يوفقك ...
آدينى نورت مدونتك العسل يا ستي ...ههههه صباح الورد

سندباد said...

مش عارف وانا بقرا البوست شوية اضحك وشوية ابتسم وشوية انفعل بمعني اخر كل اللي نفسه يعيش حالة معينة ممكن يلاقيها في البوست ده وانا بعتذر اني اتاخرت في المرور علي مدونتك لانها تستحق المرور دائما
احييكي

abuzeid said...

دى أول مرة ازورك
لكن واضح انك موهبه ...
عايز اقولك ان الواقع لامفر منه
وصدقينى الواقع احيانا بيكون اجمل من الاحلام .....