انبعث من موات الوجع

ماذا عن ألم جديد

واحساس متجدد بانعدام الاهمية

صباح الخير

نحن هنا

أنا اللي جبته لنفسي

طبيعي انكوا مستغربين اني لسه عايشة أصلا

أنا نفسي مستغربة؟؟؟

ولكن المهم أني عايشة

لقد عدت

هييييييييييييييييه

موضوع مهم قويييييييييييييييييييييييييي

امممممممممممم

فكرت اني اتكلم في موضوع شاغل كل البيوت المصرية

اممممممممممم كمان مرة

طبعاً ما هواش غلاء الاسعار

ولا مشاكل المواصلات

ولا أزمة قانون المرور /العبور الجديد

ولا كمان مشكلة التوريث لأنها ما تهمش حد خالص!!!!!!!!!!!!!

لكن

أنا هتكلم على الموضوع الاسطوري

"ثانوية الفيزيق وأعاجيب التنسيق"

أولاً نبدأ من الأول

فلأني ممن أسعدهم زمانهم

فأنا لازلت أدرس حتى الآن

لأني في قلب الملحمة الطبية العبقرية والمسماة بسنوات الضياع

فلذلك أنا لازلت من رواد الجامعة

وقد سعدت برؤية الكتاكيت الصغيرة _مجازاً_ اللي لسه بيقدموا ورقهم في الجامعة

وطبعاً شفت في عنيهم سعادة ما تتوصفش

ولا نظرة الفخر اللي في عيون طلاب الطب

يا لهوي

دول فاكرين إنهم جابوا الديب من ديله

عموماً كلها كام سنة ويطلعلهم ديل شبيه ديولنا جميعاً

وطبعاً لأنهم فاكرين إن كليات الطب هي هدية الله للمجتهدين منهم

وتعويض عن شقى السنين والليالي

فتلاقي في عنيهم سعادة

وعلى شفايفهم ابتسلمة نصر

بعد مذابح الثانوية العامة

وتلاقي كمان نظرة الخطورة والأهمية في نظراتهم ونظرات أهاليهم

وكل واحد فيهم متبت على ملف التقديم بتاعه_قال داخل الجنة يا خي_وحالف مايديه لحد إلا لمدير الكلية

وعبثاً تحاول تفهمه إنه يا عم الحاج ما فيش حاجة اسمها مدير الكلية

أو لو ما اقتنعش تفهمه إن المدير في مهمة سرية في الخارج هدفها تحسين سلالات الخريجين من الأطباء الجدد

بحيث يتمكن الطبيب من العمل كدادة أو على أفضل الفروض نقاش

بس مين

ده الواد واعي وفاهم كويس ، ده كفاية إنه عدى من امتحان الفيزيا ياجدع

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وعليه فإني بكل روح التشفي

أقدم العزاء لكل أهالي طلاب الطب وما يجاوره

وعموماً إحناعملنا اللي علينا

والباقي على مكتب التنسيق

وقد أعذر من أنذر

أناااااااااااااااااااااااااااااا جييييييييت

أنا رجعت يا رجالة
وعليا وعلى أعدائي
طبعاً السؤال المهم أنا كنت فين؟
والأهم منه هو مين هم أعدائي
أعدائي بكل بساطة هو كل شخص حاول يحبطني في حياتي
ويفهمني إني فاشلة
من أول المدرسين في ابتدائي
وبابا وماما
انتهاءاً بدكاترة الجامعة _خصوصاً كلية الزفت اللي أنا فيها_وحتى زمايلي وأصحابي
والنتيجة
النتيجة كانت هي إجابة السؤال الأول
أنا كنت فين؟
ببساطة أنا كنت منسحبة من كل أنشطة الحياة لمراجعة نفسي
وللتأكد بأني مش عادية
أيوه
مش عادية
وده مش غرور
بس لازم كل واحد يعرف امكانياته كويس
وحبة ثقة بالنفس
لن يعطيها لك إلا ذاتك
أو صديق مخلص
لذلك
إن وجدت هذا الصديق
فبها وكانت
أما إن لم تجد_زي حالاتي
فكل يوم قف قدام المراية
وقول لنفسك
أنا هكون
لازم أكون
وده هيجيب نتيجة ممتازة
وأوعى تسمع لكلام الناس الوحشين اللي حواليك
وأوعى تيأس
ماشي
وأنا راجعة بكل قوتي
وقصصي ومقالاتي وقاذورتي النفسية
فانتظروني
كلكم
أنا اااااااااااااااااااااااااااااااا رجععععععععععت

قالت لي

"تركني ، بعد كل هذا تركني

ربما أنا من اخطأت ن فلم أصدق كل ما قالوه عنه

كان رجلي ، كان كل ما اردت

لكنه رحل عني

تخلى عني بكل سهولة وكاننا يوماً ما أحببنا

ربما كنت أحبه من بعيد ويحبني من بعيد

لكنه كان يعلم

وكنت أعلم

فكيف استمرأ الرحيل

.....

اتعرفين الجورب مثقوب

لا يفيد الرتق فيه

فلن تعود خيوطه الى سابق عهدها

ولن يعود انتظام نسيجه كما كان

فقلبي كذاك الجورب

ثقب

وصار معيوباً به"

لم أدري أأضحك أم أبكي

.....................................

الليالي يا ما أمر الليالي ..........غيبت وجهك الجميل الحبيبا

ياحبيبي كان اللقاء غريبا ............وافترقنا فبات كل غريبا

عودة متأخرة حبتين

أناااااااااااااااااااااااااااااااااااا جييييييييييييييييييييييييت

طبعاً

من غير تفكير

أول سؤال

كنت فين ياست هانم؟

كنت تايهة في بلاد الله وخلق الله

بصراحة شديدة كنت أعيد تقييم كل ما حولي ومن حولي

يعني ببساطة إيه اللي أنا عملته في الفترة السابقة من حياتي

مين الناس اللي قابلتهم

ومين اللي عرفتهم؟

مين اللي حبيتهم

وهل كانوا يستاهلوا الحب ده فعلاً

ومين اللي كرهتهم؟

وليه ما قدرتش أحبهم؟

عملت إيه في حياتي يستاهل إني أعيش

وده على فكرة مش تشاؤم ولا اكتئاب

ده مجرد تقييم لمرحلة من حياتي

يا ترى أنا عملت حاجة تستحق إن الناس تفتكرني بيها

امبارح وأول امبارح كنت باتفرج على برنامج حوار على نار هادية على قناة المحور

كانوا بيعيدوا حلقات قديمة للمرحوم الدكتور العظيم أحمد شفيق

لأفاجئ بكل هذا التواضع وحب العلم والتفاني لأجل المبدأ

فأين نحن منه؟

وكم منا سمع عن الجراح العالمي الشهير الدكتور أحمد شفيق

وكيف تحولنا إلى جهلة بكل المعاني

ما هو السبب؟

منا من يتبنى نظرية المؤامرة ليفسر كل ما أصابنا على أنها مؤامرات الغرب

ومنا من يتبنى نظرية ابتعادنا عن الدين والمبادئ والقيم

وهي نظرية سليمة إلى حد ما

إلا أن متبني هذه النظرية لا يأمنون إلا بما وضعه السلف

فخروج المرأة للعمل حرام

ولبس الرجل للبنطلون حرام

وكتاب الشعر غير الديني آثمون

والفن إثم

ومنا من يتبنى نظرية "وأنا مالي أنا ماليش ذنب"

وكأنه قد خلق في هذا العالم متفرجاً فقط ولم يخلق لعمارة الأرض كباقي البشر

يحمل أخطاؤه شماعة شيوع الخطأ

فأين نحن من كل ذلك

لذلك كنت قد توقفت لمدة لإعادة تقييم موقفي من هذه الحياة

وأشكر كل من سأل علي في غيابي

وأدعوه

لإعادة تقييم الموقف أيضاً

بس عموماً

رحم الله الدكتور أحمد شفيق

....................................................................................................

مفيش فايدة

سعد زغلول

مفيش أمل

أنا

صباحه.....مركزي

أول أيام الدراسة

تثاؤب عميق هزني من الداخل

أتثائب كأي سلعوة _محترمة_وأكتشف _إني لازم أقوم أروح الكلية

زفرة من أعمق أعماقي ، والأوف المحترمة التي تليق بطالبة/سلعوة محترمة برضه

""يااااااااه"سأعود للدراسة مرة أخرى

أكلم صديقتي

"صباح الخير ياقمر يللا عشان نروح المخروبة"_

"لازم يعني"_

"أيوة طبعاً عشان نكون أعضاء نا فعين في البلد ونلعب بالفلوس لعب أول ما نتخرج

_"لا ياشيخة"

_ "صدقيني حاولي تقنعي نفسك بكده عشان نقدر نروح

"بصي أنا هاجيي بس عشان الصبح أساساً ما بيبقاش في حاجة في التلفزيون غير برامج الطبخ

"اكويس المهم تلاقي دافع تيجي علشانه

"أوكي نتقابل الساعة ثمانية

"ماشي ، سلام"

وهكذا لبست وتعمدت ألا ألبس هدومي الجديدة

لأن البنات زي ما يكونوا فاكرنها دفيليه لعرض أحسن ما عندهم

وبالتالي فأنا أرفض هذا الأسلوب

لو أطول أنزل من غير ما أغسل وشي

هأعملها

المهم ، قعدت أدور على البالطو_يا ترى أنا رميته فين آخر مرة_

بعد البحث لقيته مرمي تحت الكرسي

بداية طيبة، البالطو مبقع وممرمط

"طز، برضه هأفضل متفاءلة"

مشيت في الشارع وتعمدت ألا أنظر إلى أي أحد

_كفاياني ذنوب حتى لو غصب عني

منظر البنات في الشارع ينرفز _مش مهم_ برضه مش هتضايق

و...................

إيه ده

"أصطبحنا واصطبح الملك لله"

لقيت _خير اللهم اجعله خير_ تلات عربيات أمن مركزي مسنترة قدام بوابة الجامعة

"أأأأه ه ه ه"

بصراحة هي كانت ناقصة عشان اليوم يبقى زي الفل

وكالعادة بقى

مشيت أكلم نفسي

ياترى إيه اللي موقفهم هنا النهاردة ، ده حتى الناس لسه بتسمي وتقول ياهادي

ولم أنسى_بالطبع_ وأنا أحادث نفسي أن أعبر إلى الجهة الأخرى بعيداً عن عربات الأمن المركزي كي أنجو من التعليقات السخيفة التي يتحفنا بها رجالات الأمن

ياترى جالهم أي إخبارية إن هيحصل شغب في الجامعة

بصراحة

عمري ما شفتهم واقفين إلا إذا كان ما فيش حاجة في الجامعة

يمكن وصلهم علم بحاجة إحنا ما نعرفهاش

وقعدت أتعجب ،فإذا بسيدة تمر من جانبي تبسمل وتحوقل

وتلعن كليات الطب التي "على حد تعبيرها"تسحل الطلبة

ههههههههههههههه

ده قصدها علي أنا

بصيتلها وضحكت

فلقيت عنيها بتلمع بالدموع

يالهوي ، هو أنا حالتي متدهورة للدرجة دي

المهم مضيت في تساؤلاتي حول الأمن المركزي

مش مهم المظاهر

"المظاهرممممممممممم"

لوحت عيني لأرى أحد هؤلاء المجندين _البواسل_

شاب غلبان أسمر واقف في الشمس لحد ما نقرته

كدت لمشهده أن أبكي

إنه مجرد جندي غلبان لا يفقه في حياته العسكرية سوى أن طاعة أوامر قائده فوق أي اعتبار

الحالة الاجتماعية؟

طبعاً زفت وقال إيه اللي رماك على المر قال اللي أمر منه

شكله فكرني بأحمد زكي في فيلم البرئ

اللي هيجنني مين المستفيد من لطعتهم كده في الشمس

ماهو زي المتظاهرين ما هم مصريين غلابة

برضه هم كمان مصريين أكثر غلباً

جريت على الكلية بسرعة

وسألت العيال

"هو فيه مظاهرات طالعة النهاردة؟"

زميلة

"ليه هو في حاجة في فلسطين؟

نظرت لها ببتسامة واسعة

"لأ كله تمام والأمن مستتب

واستدرت إلى صديقتي الأخرى

"هما هيطلعوا مظاهرات عشان ابراهيم عيسى ولا عشان القيادات الاخوانية المحتجزة؟!؟

"لا ده ولا ده، ما فيش إي مظاهرات طالعة النهاردة"

"إزاي يابنتي والأمن اللي عاملين فيها عاصفة الصحراء بره الجامعة دول إيه؟

"يا ستي يمكن بيفسحوهم"

يا للمهزلة

من المسئول عن تلك الطاقة البشرية المهدرة؟

وكيف نعمل تحت قيد من الخوف الدائم؟

والسؤال

"كيف نحيا؟"

أتت صديقتي من بعيد تضحك

"إنتوا لسه قاعدين المحاضرة الأولى بدأت وخلصت من زمان صباح الخير

رددت

"لأ"

" صباحه مركزي "